اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو

علي سيدو رشو

الاخوة الاعزاء المحترمينبارك الله في أي جهد يساهم وبأي قدر كان في خلق نهضة بين عموم الشعب الإيزيدي لكي يفهم دوره في هذه الدنيا التي باتت قرية صغيرة ولكنه لايعلم منها سوى أبناء محلته وقد لم يتسنى له التعرف عليهم جميعاً بسبب الجهل السياسي والضعف الاقتصادي. ولكن هذا ليس عيباً لمجتمع مثل الإيزيديين في وسط إجتماعي وسياسي معروف، إذا ما قارناه مع محيطه الذي لا يختلف عنه سوى في البعد والقرب من مركز الحضارة والتواصل والتي تحكمها عوامل عديدة.أخي الفاضل غانم/ كتبت مقال في 23/12/2005 على صفحة بحزاني الالكترونية ووضحت فيه بعض أهم العوامل التي يمكن أن تنهض بواقعنا في العراق الجديد، وتطرقت فيه أيضاً على واقع الكيانات السياسية والكردية منها بشكل خاص. ثم تطرقت إلى الواقع السياسي في منطقة كردستان والدور المهمش بتعمد حسب استحقاق الإيزيديين فيه، وكذلك دور القيادة الإيزيدية الضعيف والمغيب في كل ما يجري. وطلبت أن يكون هنالك تفعيل عمل الحركة الإيزيدية من أجل الاصلاح والتقدم ولنسميه مثلاً حزب الشعب الإيزيدي بعد مؤتمر عام لجميع القوى والشخصيات الإيزيدية، وتلقيت ردود كثيرة بهذا الخصوص وزرت مقر الحركة وتناقشنا بذلك وكان لهم نفس الرأي ولكن بما يخدم أهداف الحركة (أرجو مراجعته).أعزائي/ لدينا حزب سياسي إيزيدي (الحركة الإيزيدية من اجل الإصلاح والتقدم) ولها حضور في جميع المحافل السياسية العراقية ونشاط واضح ومتميز، فلماذا لا نطور هذه الحركة التي مضى على تأسيسها أكثر من سنتين وقطعت شوطاً في العملية السياسية بدلاً من التفكير بالبدأ من الصفر. ومع جل احترامي لجميع الذين كتبوا في حوار حر حول هذا الموضوع واتهام البعض للبعض الآخر لكيفية تأسيس حزب إيزيدي. أليست هنالك العشرات من الاحزاب الإسلامية على الساحة السياسية العراقية؟ فمنها الكردية ومنها العربية ومنها المسيحية والتركمانية، فلماذا هذه الحساسية في أن يكون لنا حزب سياسي كغيرنا من البشر؟ وما المانع أن يدخل الإيزيدي في أي حزب سياسي آخر كالحزب الشيوعي مثلاً والاحزاب الكردية وفي نفس الوقت يكون هنالك حزب للإيزيديين حالهم حال جميع هذا البشر. هل يجب أن نكون دوماً تابعين لغيرنا؟ هل لا يوجد بيننا من هو أهل لمثل هكذا عمل سياسي؟ لماذا نكون من أكثر الاكفاء لغيرنا وعندما يأتي الحديث عن خصوصيتنا نرتجف وننهار؟ إن المتتبع للحركة التاريخية لتشكيل جميع الاحزاب على الارض يبدو له حقيقة واضحة ألا وهي أن هذه الاحزاب بدأت العمل بشكل متواضع وبأمكانيات مادية بسيطة جداً. ولكن ما أن أعلنت عن تشكيلها حتى تلقت الدعوات من الشخصيات والدول لتقديم الدعم السياسي والمادي والاعلامي، وفي رأيي المطلوب فقط هو الإرادة والإيمان بالقضية. فلنأخذ مثلاً الحزب الديمقراطي الكردستاني، كم كان عدد اعضاؤه في بداية تشكيله، وما الامكانيات المادية التي كان يمتلكها آنذاك وكذا بقية الاحزاب ومنها الثورة الإسلامية والدعوة وغيرهم وهم الآن في سدة الحكم ولكن بعد نضال طويل وتضحيات غالية. فلا نستكثر على أنفسنا باننا غير قادرين على فعل شيء كبير ولكن ببداية متواضعة وسوف ترون بانفسكم الدعم والمساندة على جميع الاصعدة ومن مختلف الجهات. أما أن نحتار في اختيار الاسم ويكون حزب ديني أو قومي، فإننا لا نبتغي لا هذا ولا ذاك لإننا إيزيديون وأية تسمية أخرى لا يمكنها أن تميزنا عن الغير. المهم أن نفكر بعقلية حضارية وبعيدة عن التشنج والاتهام وأن نعتبر الحوار الهادف اساس لكل تعامل وتعاون حتى لو اختلفنا على جميع النقاط والآراء فيما بيننا. فلكل منا نظرته ورؤيته الخاصة به ويجب أن تحترم، أما أن نستسلم ونلوم الآخرين على إنهم هضموا حقوقنا فهذا يعتبر الموت الحقيقي وقانا الله واياكم منها.ومن اطلاعاتي على البعض البسيط من الآراء وجدت اليأس في بعض الافكار والتشجيع في البعض الآخر وهذا في حقيقة الأمر شيء مشجع ويبشر بالخير لإنه بدأنا نتعلم الحوار ونستطيع أن نخلق نقاط تفاهم رغم الاختلاف في الايديولوجيات لكي تصبح مادة للمناقشة وبالتالي مفهوم كبير لكي نبني عليه ما نصبوا إليه.ولكي نعطي الموضوع قيمة أكبر، هل من الممكن أن نعتمد على الشيوخ والوجهاء والمجلس الروحاني في هذا الوسط الذي تلعب فيه السياسة فقط في الساحة؟ وهل نستمر في إتهام الاحزاب الكردية على انها هضمت حقوقنا؟ أليس من الاجدر أن يكون لنا نحن حزب سياسي وتحت أي مسمى لكي يدافع عن خصوصيتنا حال جميع الفئات من الشعب العراقي؟ ولماذا هذا التشاؤم من امكانياتنا المادية والبشرية؟. هنالك ستة عشر حزب سياسي كردي، منها احزاب دينية وأخرى قومية وكذلك الحال مع الاحزاب العربية القومية والدينية. ولكن عندما نأتي نحن الإيزيديون على ذكر شيء من هذا القبيل تنهال علينا من بيننا عشرات التهم بالخيانة والتطرف والعنصرية، وكأنه من قبيل الكفر أن ينهض من بيننا ما يمكن أن يكون عوناً لهذا الإيزيدي الذي لم يذق ما عاناه مجتمع على مر التاريخ. فارجو لكل عمل خيّر التقدم وأرجو أن تتم دراسة هذه الافكار بجدية ودراية وبعيداً عن التشنج والاتهامات. ومن الله التوفيق.علي سيدو رشو/ رئيس رابطة المثقفين الإيزيديين في العراق

0 التعليقات: