اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو


تكلمنا قبل هذا الوقت وقلنا بأن فضل المواقع الالكترونية ومديري تحريرها والمشرفين عليها لا يقاس بثمن، ونقف اليوم بإكرام أمام جهودهم لما تحملوا من متاعب ونقد وانتقاد وتجاوز وتهديد لتوفير هذه الفرص التي ما كانت أن تتوفر لولا جهودهم الكبيرة. وأعتقد بانها فتحت الابواب على مصراعيها لخلق نقاش وبلورة الراي والراي الاخر، وأدارت النقاشات بايجابياتها وسلبياتها مما هيأت المجال لقاعدة أوسع للبدء بمشروع نهضوي، تنموي، فكري، مدني، ديمقراطي، متحرر، شجاع ومستوعب لما جرى ويجري على الساحة العراقية والعالمية فما يخص موضوعة الإيزيدية.
فالنهضة إذن بدأت على الأقل على الجانب الفكري-النظري، وهي ظاهرة بمواصفات معلومة ومحددة، ولكن يجب ان يكون قادتها مثقيفن شجعان يتجاوزون حدود الانا ويتحملون النقد والانتقاد. فهي إذن مشروع ولانجازه لابد من توافر الارادة والرغبة والوسيلة ومن ثم التضحية. وعليه، فإنها كمشروع لا تخضع لقانون معين بذاته، وإنما تستمد قوتها من إرادة الشعوب والمجتمعات المؤمنة بعدالة ما تدافع عنه كما ذكرنا في مقالنا حول الأمن القومي الإيزيدي قبل اسبوعين من الان. فهي ليست علماً من الغيب، أو تعليمات تنزل من السماء دونما ان نتفاعل معها ونتهييء لها بتخطيط مرن، وبالتوازي مع ما هو على ارض الواقع بسلبياته وايجابياته وتداعياته. فالعوامل والظروف التي أقلتنا إلى الواقع الحالي وبالمواصفات التي نراها ونريدها هي التي ستقودنا بالتأكيد إلى النهضة المنشودة مع تطويرها بما يلائم الواقع الجديد. ومن ثم يجب ان نضع لها الأطر العملية على الاساس العلمي وليس قوانين على شاكلة افتراضية مبنية على الامنيات والرغبات.
فكنا ولا نزال من المؤمنين بقوة بضرورة التغيير الايجابي وسيحصل هذا بإذن الله، ولاجل ذلك كان لابد من التفكير بكيفية ايجاد وسيلة التغيير، ولابد من محاولة البحث لتوفير تلك الوسيلة والارضية المناسبتين اللتين ننطلق بهما ومنهما نحو المستقبل. وأعتقد بأن القنوات الاعلامية ساهمت بشكل كبير في توفير جانب أساسي من تلك الوسائل، وان المشاركات في بلورة الفكر كانت على اوجها من خلال النقاشات الفعالة من جميع الجهات والتي اخذت بمبدأ الفعل ورد الفعل والنقد والانتقاد بحيث ساهمت بشكل متقدم في خلق رأي عام قابل ومهيأ لقبول التغيير المنشود. فعلى الاقل إن لم نستطع الحصول على حقنا، فيجب علينا ان نشعر المقابل برسالتنا، ونحسسه باننا على علم بما يجري لكي يحسب لنا حساب ولا يبلع هذا الحق بسهولة. وبهذا نكون قد حققنا جزءً أساسياً من عملية التنمية النهضوية في فكر المجتمع. فلا يجوز ان نستسلم ونعلن عن عجزنا في ايجاد الوسائل، بل علينا ان نخلقها وبأي ثمن كان لكي نُبقي على تواصل فيما بين حلقات النهضة بعضها مع البعض على مر المراحل المختلفة من عمر المجتمع. فنمتلك العقول المفكرة ووسائل التحليل والبحث والتخطيط ومن ثم الاستراتيج، فيما إذا تجاوزنا حدود الانا، وكذلك لدينا من الارث الثقافي والتراث بما يكفي ويؤهلنا للتغيير لكي نثبت للمقابل بأننا مجتمع حي، فلماذا إذن لا نتغير إيجابياً ونحن قادرون عليه؟
إن مجرد إجماعنا على ضرورة التغيير سوف يشكل الارضية المناسبة للإنطلاق نحو هذا التغيير، ومن ثم لا بأس أن نفكر في إيجاد الوسيلة الفعلية المناسبة له والتي تلائم مع الواقع واستبداد الانظمة الشمولية المستبدة التي تقمع الحريات وتنتهك حقوق الانسان وتهين كرامته وتستصغره بحقه الطبيعي وتهدده في فكره وتضع له الاسوار كيفما شاء ومتى ماشاء. فالاستبداد يخلق مقابل عنيد في نهاية كل شوط من الحياة. وهنا لابأس ان نذّكر بما جاء في فكر عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد في باب "الاستبداد والعلم". وهنا أعني بكل الذين حذفوا الإيزيدية من قائمة الحسابات السياسية والمجتمع المدني وإلغاء خصوصيته التي يجب ان يتمتع بها.
"لا يخفى على المستبد أن لا استعباد ولا اعتساف ما لم تكن الرعية حمقاء تتخبط في ظلامة وجهل وتيه. والمستبد كما يبغض العلم لنتائجه يبغضه لذاته لأن العلم سلطان أقوى من كل سلطان فلابد للمستبد أن يرى وجه عالم أذكى، فإذا اضطر لمثل الطبيب والمهندس يختار المصاغر المتسلق. وعلى هذه القاعدة يبني ابن خلدون قوله ،فاز المتملقون، بل هذه طبيعة في كل المتكبرين وعليها مبني ثنائهم على كل من يكون مسكينا خاملا لا يرجى الخير أو الشر. والخلاصة أن الاستبداد والعلم ضدان متغالبان فكل إرادة مستبدة تسعى جهدها في إطفاء نور العلم وحصر الرعية في حالك الجهل". إذن المحصلة الان هو صراع بين من يريد ان يثبت ذاته ويبرهن على وجوده وبين آخر يريد به الشد إلى الوراء وقتل كل ما يمكنه من النمو والارتقاء بما يجب عليه عمله.
فسيادة ثقافة الانفعال على حساب سيادة ثقافة العقل والحكمة هي التي يريد لها بعض الناس في هذه الفترة لكي يطغي عامل التشنج على الوضع ويضيع الحق في الباطل، مع إضفاء الجانب الشخصي على الجانب الموضوعي بعدما شعروا بأنه فعلاً بدأت النهضة. وخرجت الكتابة من الذات إلى الكتابة من أجل قضية حق مغبون ومخاطبة الضمائر والعقول والوجدان لتنتبه إلى ما يدور في الظلام وكسر إرادة هذه الفئة المغلوبة على أمرها. وعندها كشر الذين في قلوبهم مرض عن غاياتهم بعدما كانوا يحسبون على الجيل الذي بنى من الامجاد ما تمكن، ولكنهم وبكل أسف تحولوا إلى (صخور عثرة وليس حجر عثرة فقط)، أمام كل قفزة يحاول الغلابة تحقيقها لكي لا يتجاوزوهم إلى (الامام).
فبالتوازي مع المطالبة باشباع البطون علينا التركيز على الجانب الثقافي واشباع العقول بما يجب ان تتشبع من خلال الكلمة والحرف والوعي والمطالبة المستمرة بالحقوق وخاصة تطوير التعليم. أي لا أن يقتصر عملنا فقط على اتجاه واحد في النهضة والتنمية التي نريدها من خلال الاشباع الفني فقط، وإنما تنمية عقولهم وتبصير الناس بما يجب أن يعرفوه لكي يشعروا بامكانية النضال كما قلنا سابقاً. أيضاً يجب علينا كمثقفين أن نقرأ ونستقرأ مصالح الناس وأين يجب أن يهدفوا لتعميق الوعي بقضاياهم الاساسية في الحاضر والمستقبل، وبذلك سيسهل عمل المفكر والمثقف في التهيؤ لما يجب القيام به في الاتي من الوقت. وبذلك نحتاج إلى جهد عملي كبير في أوربا بالدرجة الأساس لمساندة المساعي التي تبذل على الأرض لأن الذين يراهنون على ضعفنا هو كوننا لا نملك ظهراً قويا لكي نتكأ عليه، وعلينا خلق هذا الاتكاء في اوربا وزيادة كفاءة اللوبي الإيزيدي هناك. وسيكون ذلك من أقوى الارتكازات التي نعتمدها في المستقبل.
ماذا لو كان كل هذا الجهد منذ السقوط ولحد الان قد بذل لايجاد الوسائل السلمية لنشر ثقافة حقوق الانسان؟ أليس كان قد حقق بما لا يتوقعه الفرد منا من نهضة في فكر الانسان من حيث توفير وسائل الراحة الفكرية للتنمية البشرية والحفاظ على أمنه وكرامته بدلا من هذا التشريد والقتل وثقافة العنف وانتهاك انسانية الانسان وهذا الكم من الخراب على انقاض الخراب؟ وماذا لو كنا قد اهتمينا بدور المراة وتنمية الطفل وتحقيق الديمقراطية وايقاظ وعي الشعب لفكرة المواطنة والحفاظ على ثروة البلد من النهب والحرق والتهجير والتدمير وخلق الفوضى الخلاقة؟ أليس كل هذا نحن السبب في خلقه؟ أم سنرجع ونقول بأن النظام السابق يعيش بيننا وهو يحرك كل هذا الخراب فينا كما يعيش (ش) في دم الانسان حسب المفهوم الاسلامي للحال؟ كيف يجب ان نبعد هذا العضو المريض من جسم المجتمع ليعيش صحياً متعافي؟ ما هي البرامج التي اتت بها الاحزاب الحالية لعملية البناء الديمقراطي وصون كرامة الانسان وحريته في التعبير وحقه في الحياة وأمنه وأمن عائلته الشخصي سوى جلب التفرقة العنصرية في (أحقر) حلقاتها ولن نتكلم عن باقي الصفات الرذيلة التي غرستها في المجتمع بخلق هذه المحاصصة السخيفة؟ وفي نفس الوقت لا يكفون ليل نهار من اتهام الانظمة الدكتاتورية. ماذا تعني الكتاتورية إذن؟
فكم من العراقيين تشرد بسبب سياساتهم الرجعية والفئوية؟ وكم تأخرت العملية التعليمية، وكم من النساء ترملت ومن الأطفال تيتمت وهكذا من الخيرات نهبت بعد خمس سنوات من الاحتلال لبلد تضرب جذوره في عمق الزمن؟ كيف لنا ان نصفكم بالوطنيين وتدمرون بلدكم تحت اسم الديمقراطية والوطنية؟ لقد بدأ البعث في بداية حياته بالاعمار من حيث التاميم والتعليم المجاني والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي ومحو الامية لحين ان بدأ على برامجه التراجع وإدخال البلد في دوامة الحروب وما آلت إليه، ونحن غير آسفين على رحيله. أما الوضع الحالي وما أتى به (الديمقراطيون الجدد)، فإنه ومنذ اليوم الاول أعلنوا عن سياستهم العميلة والارتباط بالاجنبي لتخريب البنية الاساسية وبتخطيط استرتيجي معلقين كل اسقامهم على صدام حسين، ليس هنالك ضرر من العلاقة الايجابية في التعامل مع اية دولة على اساس المصلحة المتبادلة لكلا الشعبين. حبذا لو كانت الامور على أساس المنافع المتبادلة والمصلحة المشتركة لجميع الشعوب، ولكن للأسف؛ هل يجوز تخريب بلد بكامل شعبة وحضارته وحرق ممتلكاته ووثائقه الرسمية التي فيها حقوق الناس وتشريد مواطنيه بحجة ان صدام حسين كان دكتاتوراً؟ نعم من الممكن ان يحصل كل هذا بسبب دكتاتور، ولكن كان بالامكان التخلص منه بغير هذه الطريقة ايضا وفي نفس الوقت الحفاظ على كرامة العراقي من هذه المهانة التي ليس ما بعدها مهانة. إذن بماذا يختلف أمر التخلص من صدام حسين عن حماقته في دخول الكويت عما حصل مع احتلال العراق؟ أليس التدخل الامريكي وغزو العراق ونهبه كان بنفس الدرجة من الحماقة؟ فهل يجب ان يستمر مثل هكذا وضع إلى ما لا نهاية؟
لنعد إلى موضوعنا ونقول، فإنه ليس من الضروري أن تنخرط جميع الفئات الاجتماعية في عملية التغيير أو تؤيد وسيلة التغيير الاجتماعي، لأنه في القياسات العادية يعد هذا ضربا من الخيال حينما تعمل على تجميع جميع الفئات تحت مظلة فكر واحد إلاّ في القضايا المصيرية، وإلا فإنها تعتبر دكتاتورية بكل مقاييسها. وهي بحد ذاتها (ليس من الضروري) حالة صحية، أولا؛ لأن البعض من تلك الفئات لازالت غير مقتنعة بالفكرة وتحتاج فترة زمنية لكي تقتنع بسبب كثرة الانتكاسات التي تعرضت لها سابقا. وثانياً؛ ضرورة وجود مقابل ليصبح رقيباً على العملية التي ستلد من رحم التغيير. فيكفي ان تشارك فيه الفئات المثقفة مع المنتهكة حقوقها، ومن ثم تشرك الاخرين في مشروعها بشكل تدريجي بخلق قناعات في افكارهم، ومن بعد ذلك محاولة جر بقية المجتمع إليها من خلال برامج تعالج واقعهم نحو الافضل.عليه، فإن مشكلتنا هي في الاساس مشكلة إدارة وقيادة، فالذي يسعى لتحقيق هدف معين، لابد من أنه يمكنه أن يحقق شيئاً. أي لكي يحقق الانسان له اساسا معينا عليه ان يسعى ويعمل ويضحي.
فالمفكر إذن هو المثقف الذي يحمل رسالة، وليس بالضرورة ان يكون كل مثقف مفكراً ولكنه على المثقفين ان يساهموا في خلق الوعي الذي يسهّل من مهمة المفكر بعد ان يعمل على خلق الوعي ويجعله ينتشر افقيا من خلال نشره للأفكار والرؤى لخلق رأي عام مؤيد لما هو والمفكر ذاهبون اليه. ومن أولى الواجبات التي تقع على عاتقنا هو التركيز على خصوصية الهوية. فلا هوية بدون ثقافة ولا وجود بدون هوية، وهويتنا هي الحفاظ على أمننا القومي والحفاظ على خصوصيتنا. فالمشكلة التي برزت في الاونة الاخيرة وللأسف، برزت بين جهات محسوبة على الثقافة ومن مثقفي الرعيل الاول. وهي برزت بدافع إفشال المشروع النهضوي ومن خلال التفعيل الذي أحدثه السيد هوشنك الذي نكن له كل التقدير والاعجاب رغم ما يشوب عمله احيانا من رومانسية على حساب الحقيقة.
فيمكننا ان نصف الذي بدر أخيرا من مركز لالش بالمواقف السلبية التي تشد بالمفكر والمثقف والمبدع إلى الوراء، وهي من صنع وفكر حزبي مسنوردين، ولكن مفضوح ولن يكتب له النجاح. وعلى المثقف الإيزيدي أن يعي خطورة هذا التوجه المقصود ولايحيد عن برنامج الوعي على الساحة التي يجب أن يعمل فيها كل من المثقف والمفكر. وكذلك عليه ان لا يدع مجالا للمهاترة في هذا الوقت ومن ثم الانجرار إلى ساحة غير التي يجب عليه العمل فيها. لأن القصد واضح من هذه التحركات المريبة لجر النقاش والحديث إلى غير وجهتها. ونقولها بكل أسف، لقد تحول مثقفوا الامس إلى بائعي المهاترات المفضوحة في اسواق الرخص. فقاسوا انفسهم بقياسات متدنية وأن ثمن ذلك سيكون بالتاكيد باهضاً لمن لا يجد في نفسه العفة.
فبدلا من التفكير الايجابي الذي يعد من الوسائل المهمة في خلق النقد الاجتماعي بهدف الاصلاح والتوجيه نحو الافضل ونقل الامانة والرسالة التي بدأوا بها. أي إعادة تشكيل الوعي وتبصير الاخرين وايقاضهم عن السبات العميق وازالة التكلس الذي اضافه الزمن عليهم، راحوا يبحثون عن صغار الامور إرضاءً للغير ولمصالحهم الضيقة على حساب الحقائق التاريخية ومحاولة تلويث مسيرة أشخاص لهم باع طويل في الفكر والمعرفة والتاريخ والبحث العلمي. لقد اختلفت مع رأي الدكتور خليل جندي في موضوع معين، وليس مع شخصه الذي أكنه له كل الاحترام. ولكني أراه كان محقا في أن يبادر إلى فضح عمل من هذا الحجم قبل غيره ونشد ونؤازر من موقفه بشأن ما كتب ونقف إلى جانبه بما ورد من تهديد مباشر له و لصحيفة لم تنشر ما هو مناف لاخلاق وقواعد النشر. فلماذا هذا الاستقواء ومحاولة إلغاء الاخر مادمتم تدعون الديمقراطية؟ ولماذا علت الاصوات فقط في هذا الشأن ولم نسمعه للتعليق على هذا الكم الهائل من النقد بخصوص ما يحصل من خراب في الوضع الإيزيدي العام؟ فالهدف من هذه الحركات هو لنسف اية نهضة في الفكر الإيزيدي، ولكن علينا استيعاب الدرس. وفي ختام هذا المقال المتواضع أريد أن أقول رأيي في الوضع الحالي:
من خلال الكم الهائل من الكتابات والمقالات التي لم ينتبه لها أحد سوى عندما ضغط على أعصابهم ومصالحهم، وبهذا الاستقواء غير المبرر. أرى بأنه على أهلنا في المهجر أن يقوموا بتفعيل هذه المذكرة لدى المنظمات الدولية ذات الشان، ومنها منظمة العفو الدولية من خلال رئيس قسم الاقليات السيد مارك لاتيمر والذي تربطنا به علاقة جيدة وهو على علم بكل ما يجري على الواقع الإيزيدي وبقية الاقليات في العراق وله رأي مسموع على مستوى العالم ومنظمةGerman “Society For Threatened Peoples” (http://www.gfbv.de/index.php?change_lang=english). وكذلك منظمة Equal Rights Trusts (www.equalrightstrusts.org) التي تهتم بقضايا التمييز العنصري ومقرها لندن والمركز الاوربي للبحث والتوثيق ومنظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات. ومن ثم شرح أبعاد هذه التهديدات المباشرة من قبل أشخاص محسوبين على أحزاب سياسية ومستقوين بحمايتهم لقتل اي طموح تنهض من خلاله الفئات المغلوبة على أمرها بقضاياها من المنابر الاعلامية. وإنني ومن خلال متابعتي للأوضاع فلا أرى أية استفادة من هذا الكلام الذي يدور بيننا مالم نشرك معنا العالم الغربي وإقامة عدة معارض يشترك فيها فنانين بلوحات تعبيرية ويسندها إرشاد وتفسير لعمق المعاناة الانسانية التي نعيشها مع عمل بوسترات في الشوارع العامة لاجتذاب الرأي العام الشعبي في أوربا للتعريف بنا كإيزيديين مضطهدين. وعلى الرغم من أهمية الاحتفال بالاعياد والمناسبات التي يحتاجها أهلنا في المهجر لتقوية الروابط الاجتماعية والحفاظ على التراث والتقاليد ونثني عليها. أرى من الواجب عليهم أن يعملوا بجدية أكبر لمثل هذا المطلب من خلال الدعم المادي الذي بالتأكيد سيعمل على تغيير إيجابي كبير.


ومن الله التوفيق.

علي سيدو رشو
ناشط في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني
الجامعة الامريكية بالقاهرة
في 5/4/2008

0 التعليقات: