اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو


نقل لنا أحد شهود العيان من العمال الإيزيديين الفارّين من فندق ميركسور الجديد باربيل هذا اليوم السبت/ الثامن والعشرين من نيسان الجاري ما حصل من ملابسات في الفندق المذكور يوم 26/4/2007 ما بين الساعة التاسعة والنصف والحادية عشر ليلاً، إضافة إلى ما حصل لمجموعات أخرى من العمال الذين كانوا يسكنون في فنادق سرسنك وشنكال ودار السلام وميركسور القديم. وقد كان عدد العمال يزيد على 400 عامل من مختلف مناطق سنجار والمتواجدين في اربيل طلباً للعيش. وقال بأننا سمعنا بعض المشاجرات والكلمات التي تدل على الإهانة وقذف الديانة الإيزيدية من قبل مجموعات تقدر ب(50-70) شخص لكل مجموعة مهاجمة على الفنادق المختلفة التي يسكنها العمال الإيزيديون. وبعدما حاولنا الخروج لمعرفة ما يجري، منعنا صاحب الفندق المدعو "رزكار"، وكذلك منع دخول المهاجمين إلى الفندق والتي لولا تدخله واستدعائه للقوات الأمنية لحصلت كارثة لا تحمد عقباها.
وأضاف لقد زار فندقنا صحفي من جريدة "روشنبير"في نفس الليلة، وقام بتسجيل الحادث ومن ثم تجول في الفنادق الأخرى التي تعرضت إلى الهجوم المماثل، حيث قامت المجموعات المهاجمة بكسر زجاج وأبواب الفنادق، وخاصة فندق شنكال، التي كنا نسكن فيها حاملين السكاكين والآلات الجارحة ومن ثم التجاوز على القيم والرموز الدينية الإيزيدية. من جانب آخر كنا نتكلم باللغة العربية ونتحاشى التكلم باللغة الكردية أثناء تجوالنا قبل الخروج من أربيل لكي نبعد عنا شبهة الانتماء إلى سنجار وبعشيقة وبقية المناطق الإيزيدية. وكان قد حصل عمل مماثل في كل من دهوك وزاخو مما يعكس الطبيعة التنظيمية التي تم الإعداد لها مسبقا. وقال بأنه بهذا الإجراء أخذت القوى الإسلامية الكردية على عاتقها مسئولية الأربعة والعشرين شهيداً من بعشيقة وبحزاني في يوم 22/4/2007. وقد اتصلت بنا مجموعة من الطلاب الإيزيديين الذين فرّوا من الموصل على خلفية حادث القتل بحق شهداء بعشيقة وبحزاني وقالوا بأننا تعرضنا أيضاً إلى التهديد بالقتل في حال بقائنا للدراسة في أربيل. إنها مشكلة يجب التوقف عندها وتقديم الحلول السريعة لكي لا يتطور الحال إلى ما هو أصعب.
وفي موضوع ذي صلة وعلى أثر عودة العمال من منطقة كردستان بهذه الطريقة المهينة، قامت مجموعات من تلك العمال بحرق مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجمعي خانصور والجزيرة عندما هاجموا على مقر الحزب المذكور وأنزلوا العلم الكردي من على بناية المقر وأحرقوه. حيث قامت المجموعات المدافعة وحراس مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني بإطلاق العيارات النارية على المهاجمين في خانصور مما أدى إلى جرح شخصين من المهاجمين.
وبهذه المناسبة نناشد المسئولين في الأحزاب الكردية بالدرجة الأساس ووجهاء المنطقة ورجال الدين وسمو الأمير تحسين بك بالتدخل السريع لاحتواء الموقف ومعالجته بحيث لا يتطور الأمر إلى ما هو أكبر حفاظاً على المصلحة العامة وعدم انجرار المناطق الآمنة إلى مناطق ساخنة. وفي نفس الوقت نطالب الجهات التي تجاوزت على المقرات الحزبية بالكف عن هذه الأعمال التي تخدم الفتنة وتغذيها وأن تلجأ إلى تحكيم العقل بدلاً من التهور والطيش.
وفي حال عدم تبني القيادات الكردية لهذه المشاكل التي بدت تطفوا وبشكل سريع وخطير على سطح الأحداث ومعالجته بما يتناسب وحجم المشكلة، فإنه قد يتطور إلى ما هو في غير مصلحته بالدرجة الأساس، لأنه لا يمكن لمجتمع كامل بجغرافيته أن يطوق نفسه من غير أن يفتح له مخرج وتنتهك حقوقه الأساسية بهذه الدرجة الخطيرة.


علي سيدو رشو/ ناشط في مجال حقوق الإنسان
سنجار في 12/5/2007

0 التعليقات: