اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو


ما بين الآحد 22/نيسان/2007 والثلاثاء 22/نيسان/2008، سنة كاملة، بل 365 يوماً ثقيلاً على ذوي الأبرياء الذين تم اصطفافهم على وجبتين في أحد أحياء الموصل الحدباء بعد أن تم فرزهم على هويتهم الإيزيدية وحصدتهم نار الغدر. فيا له من منظر بشع وياله من جرم كبير أن يتم إعدام الانسان بهذه الطريقة وعلى الهواء الطلق وفي احياء مكتظة بالناس وهم يتفرجون على منظر الموت صبيةً ورجالا وكأنه عرس ليس بعد عرس. ما هذه القلوب؟ وما هذه الاهداف؟ وماذا حصل الذين اقترفوا هذا الذنب سوى قتل ابرياء وتيتيم أطفال وتعطيل عمل المكائن التي تعودت على الاصدقاء من بعشيقة وهم يصبحون على تلك المكائن تحية الصباح كل يوم؟ ماذا حصل المجرمين من القتل والتدمير سوى المزيد من الثكالى والايتام وتعطيل عجلة الحياة؟ ماذا كان ذنب هؤلاء من كل ما حصل للموضوع الذي راحوا بجريرته؟ اللهم ندعوك بأن تصلح النفس البشرية للبناء والنماء والخير.
لقد قرأنا عن زميلنا العزيز خدر خلات بأن ذوي هؤلاء الضحايا لم يستلموا لحد الآن استحقاقاتهم المالية ولم يجرِ العمل بمعاملاتهم بما يستوجب، فأين الحقوق المدنية يا سادة العراق الجدد؟ وماذا على الانسان أن يقدمه أكثر لكي تحسون بانسانيته وتعرفون بأنه له حق عليكم؟ عزاؤنا فيكم أيها الشهداء الأبرار وانتم في ذمة الخلود، وفي عوائلكم نقول؛ اللهم ارحم الشهداء بواسع رحمتك والهم ذويهم وايانا الصبر والسلوان. اللهم آمين.

علي سيدو رشو
رئيس رابطة المثقفين الإيزيديين

0 التعليقات: