اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو

لقد اطلعت على بعض المقالات حول ما ورد في قوائم الترشيح وتشتت الوضع الأيزيدي، ويبدو أن كتّابها لا يمتلكون الأرضية الصحيحة من المعلومات ولو عن البعض منا. لذا أرجو أن تكونوا على دراية أوسع بما تكتبون وخاصة فيما يتعلق بالاشخاص أو أن تشيروا إلى الاسباب التي أدت إلى خلق الحالة الراهنة على الأقل. ولا نريد لكم مثل ما فعله (طير مندو) بأهله لأننا نعيش مرحلة انتقالية صعبة وخطيرة وحساسة، ولسنا نعيش في أوربا المستقرة لكي نجلس وراء الكومبيوتر ونتصفح الأنترنت ونصبح على رأي الشيوعيين من مناضلي المقاهي. حيث إننا نمر يومياً على جثث عشرات القتلى ومقطوعي الرأس في الشوارع العامة وأن هذا الوضع يتطلب عمل وجهد حقيقيين ولسنا بحاجة إلى كلام بارد لا ينفع ولا يضر. ثم مَن الذي يصّلح لنا هذا الوضع إذا لم نشترك نحن فعلياً بتغييره نحو الأفضل؟. فلقد وجه العشرات من الكتّاب الأيزيديين وغيرهم الأنتقاد إلى الحكومة الحالية والأحزاب الكردية منها بشكل خاص بسبب تسلطها ومن ثم تجاهلها للوضع الأيزيدي السياسي، فهل نفع كل ذلك قيد شعرة في إحترامهم للخصوصية الأيزيدية؟ أم زاد من تجاهلهم وسد الطريق بكل جهد على أي ذكر للخصوصية الأيزيدية؟. وبذلك فإننا على يقين بأن أي حزب سياسي سوف لن يختار شخص له استقلاليتة الشخصية ليمثلها في الجمعية الوطنية لأن هذه الجمعية ستكون الوسيلة الاساسية لتحقيق التغيير المنشود في مستقبل الشعب العراقي من وضع دستور وبناء مؤسسات مجتمع مدني والعمل على فصل السلطات وسيادة القانون. وعلى هذا الأساس فإن كل فئة سياسية من الشعب العراقي سوف تبذل المستحيل لكي تحصل على الحصة التي تتمناها من المجلس الوطني الجديد وعلى ضوء ما نحن فيه من المزايدات، فسوف نخسر كل شيء ولن يكون لنا فيه حصة.
فأقول مثلاً، هل أنتم متأكدون من إنني كنت عضو فرقة أوشعبة لكي تنشروا عني مثل هذا الكلام غير الدقيق؟ولعل البعض من الزملاء داخل الوطن وخارجه يتذكر الصعوبات التي واجهتها بسبب توزيع المبالغ على الطلبة الفقراء في الموصل عام 2001. وكم مرة تم استدعائي إلى مديرية أمن الموصل بسببها؟ وكم من الأصدقاء نصحوني بأن أترك توزيع تلك المبالغ على الطلبة الفقراء؟ ولكنني لم أهتز أمام كل تلك الصعاب وكنت عضواً في حزب البعث ولو لم أكن كذلك لما استطعت أن أقوم بذلك الواجب الكبير.
ومن ناحية اتهامهم للحركة الأيزيدية من أجل الاصلاح والتقدم، أود أن ابين لكل الناس، ولست أنا المخول لكي اتحدث بدلاً عنهم ولكن عندما تمتلك الحقيقة وتنطق بها فهي من الامور الحسنة. وعليه، صحيح يوجد تعاون سياسي فيما بين الحركة والأحزاب الكلدوآشورية حالها حال الأحزاب الكردية والعربية التي تتحالف لتنسيق المواقف السياسية وتلقي بعض الدعم المادي، وتعتبر هذه الفكرة سليمة في المنظور الساسي. ولكن فرض الأحزاب الكلدوآشورية القومية الآشورية على الحركة الأيزيدية يعتبر محض خيال وافتراء، وهم ينطلقون من نفس مبدأ الأحزاب الكردية بالمطالبة بالايزيديين على أساس أن الأمبراطورية الآشورية كانت تحكم المنطقة يوماً ما وأن الأيزيديين من تلك الاقوام القديمة التي عايشت الآشورية لذا يجب إعادتهم إلى (أصلهم الآشوري)، وأن هذا الذي يحصل هو كله بسبب عدم وجود قيادة إيزيدية شجاعة ومؤمنة بقضيتها. ولكن موقف الحركة الإيزيدية من هذا الموقف الآشوري حازم جداً ولا يقبل بالحديث عنه مطلقاً. أما الذي حصل على ارض الواقع فهو دعوة (الأمير) أنور معاوية في كتابه الذي ألفه مع كاتب آشوري، لغايات في نفسه مع أبناء عمومته من الامارة وبسبب الخلاف العائلي على تقسيم الأيزيدية حسب متطلبات الأمراء، بدعوة أن (اليزيديين) هم آشوريون. وإنني أفترض بأن السيد أنور لم يقرأ ما كتبه عمه بايزيد عن كون (اليزيدية) هم فرقة إسلامية ضالّة وأنهم من لب وأصل العرب، كما أفترض إنه قد لم يطّلع على تصريح عمه الآخر الأمير تحسين بك أيام سقوط النظام بأن الأيزيدية هم أكراد ليأتِ ويقول بأن الإيزيديون هم من أصل آشوري. إذن، فإن جميع هذه المحاولات ماهي إلاّ الاعيب ومؤامرات على الديانة الأيزيدية والمتاجرة بها، ونساهم نحن أيضاً بقدر كبير في صنعها بناءاً على مصالحنا الشخصية وكأن الأيزيدية أصبحت سلعة معروضة للبيع والشراء وأن سعرها يعتمد على قوة الجهة التي تروج للبضاعة. وقد تم استغلال الوضع أيضاً من قبل الأحزاب الكردية عندما بثوا الدعايات على أن الحركة الأيزيدية قد تحالفت مع الشيعة في الترشيح لإنتخابات المجلس الوطني وساهم بخلق هذه الدعاية الكثير من الأيزيديين أيضاً. وبعد فشل وزيف تلك الاتهامات قبيل الانتخابات، نشرت دعايات اخرى على أن الحركة الآن تريد مقاطعة الانتخابات نتيجة تحالفها مع المسلمين السّنة لكي تدخلهم في باب الارهاب، ثم تبين فيما بعد إستبعاد المناطق الأيزيدية من الانتخابات بحيث لم تصلهم الصناديق أو الكمية الكافية من أوراق الناخبين وكما يلي: ففي سنجار وصلت صناديق الاقتراع مع عدد (16000 ورقة ناخب فقط)، في الوقت الذي أن هذا العدد من الاوراق الانتخابية لم تكن كافية لقريتين من قرى سنجار واقتصرت الانتخابات على قصبة سنجار وبعض القرى وبتعليمات حزبية بحيث تقتصر على الناخبين المقترعين للأحزاب الكردية فقط، مع العلم أن 97% من الايزيديين يعيشون خارج المركز وأن معظمهم كانوا مهيأين للإدلاء بأصواتهم لصالح الحركة الأيزيدية من أجل الاصلاح والتقدم. وفي الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الانتخابات تم الاتصال بالامريكان والمفوضية العليا من قبل قائممقام سنجار لتوفير الاوراق الانتخابية، فتصوروا كيف يمكن خلال ساعتين جلب الاوراق من بغداد وتوزيعها في قرى سنجار التي تبعد 500 كم وتحقق إنتخابات نزيهة؟وكيف يمكن تصديق مثل هذا الكلام خاصة وأن قائممقام سنجار والادارة في الموصل تعلم باليقين بأن هذا العدد من الاوراق لا يكفي قضاء سنجار للتغطية الانتخابية. فلماذا لم تبادر الإدارة إلى طلب المزيد من الاوراق الانتخابية لعموم سنجار قبل نفاذها؟ ومن الذي حدد طلبات المنطقة من تلك الاوراق الانتخابية أساساً؟ وما هي الآلية التي تمت لكي يتم تحديد المقترعين واعدادهم؟ إذن هناك لعبة كبيرة تلعب بمصير الناس علناً ولكنها مخفية.
أما الوضع في قضاء الشيخان التابعة لمحافظة نينوى: فلم تصلها صناديق الاقتراع مطلقاً واقتصرت الانتخابات على نقل بعض الناخبين الموالين للقائمة الكردية من بعض القرى إلى مركز ناحية باعذرا التابعة لمحافظة دهوك للإدلاء بأصواتهم، وكذلك في ناحية القوش ( القرى الأيزيدية على الاقل)، وتم منع وحجز كوادر الحركة الأيزيدية من أجل الاصلاح والتقدم للترويج والدعاية الانتخابية لقائمتهم في قضاء الشيخان التي يتألف 90% من سكانها من الأيزيديين (إنها الديمقراطية فعلاً). ولم تصل الصناديق إلى ناحيتي سنوني وبعشيقة نهائياً وقد قامت الأهالي في بعشيقة بالمظاهرات احتجاجاً على هذه التصرفات والخروقات من ناحية إدارة محافظة نينوى والمفوضية العليا في توزيع الصناديق وخلق الوضع والبلبلة فيما بين المجتمع الأيزيدي والتلاعب بمصيره ومستقبله. وقد حصل نفس التصّرف مع قضاء الحمدانية وناحيتي برطلة والقوش التي تتضمن الغالبية من الشبك والمسيحيين. فمن هو المسؤول إذن عن توزيع الصناديق والاوراق على المراكز الانتخابية في محافظة نينوى؟ وكيف تم اختيار وتوزيع المراكز الانتخابية في المحافظة؟ وهل أن القرى والاقضية والنواحي التي تسكنها الأيزديدية والمسيحية والشبك ليست معنية بالوضع الانتخابي في العراق (الجديد)؟ أم أن خريطة محافظة نينوى لا تتضمن في حدودها الادارية مناطق سكنى هذه الفئات؟ أو أن المناطق الآمنة عليها أن تقوم بفعل إرهابي لكي تتعرّف عليها الادارات المحلية سواء في (الحقوق) أو في الواجبات؟.
إن هذه المناطق التي تسكنها هذه الفئات الدينية والقومية منذ تأسيس الدولة العراقية سنة 1921 ولحد الآن لم تساهم في خلق أي وضع أمني غير مستقر وتتعايش بمحبة ووئام وتساهم دوماً في خلق موازنة اجتماعية إيجابية في محافظة نينوى. ويبدو أن هناك أسلوباً مبتكراً في (ديمقراطية العراق الجديد)، بحيث لا تحتاج إلى صناديق وأوراق للناخبين ومراقبين وتكاليف وذلك بأن تكتفي بعدم بإرسال الصناديق واوراق الناخبين إلى المناطق الآمنة اختصاراً للوقت ولأنها لاتعاني من مشاكل أمنية ولاتحتاج حتى إلى اعتذار. وعلى هذا الأساس فإنها لاتحتاج إلى ممثلين عنها في المجلس الوطني لكي تنقل واقعها المستقر وتأخذ من وقت المجلس الموقر الذي يجب تسخير جلساته للمناطق الساخنة فقط. وبما أنها كذلك فيفترض بأنها لاتحتاج إلى خدمات بلدية أيضاً ويجب تخصيص ميزانية البلد لتعمير المناطق التي دمرتها الحرب فقط مثل الفلوجة والنجف وسامراء وغيرها.
عليه نضع هذا الوضع المأساوي للإيزيديين والشبك والمسيحيين، بين أيدي القيادة العراقية وأمام الضمير العالمي ومنظمات حقوق الانسان والأمم المتحدة ووزير حقوق الانسان في العراق بالذات كي يروا ما يجري بحق هذه الشرائح من المجتمع العراقي التي يتم هضم حقوقها علناً وجهارةً من قبل الاحزاب الكبيرة المسيطرة على إدارة الدولة العراقية في اليوم الأول وعلى العتبة الأولى من سلّم التطبيق (الديمقراطي) في العراق. فأذا كانت البداية بهذه الكيفية )الديمقراطية(، ماذا عسانا أن نفكر بمستقبل أجيالنا؟ وكيف لنا أن نطمأن إلى الغد؟. ولو لم يتم تخصيص حصص للأقليات الدينية والعرقية مسبقاً، ماذا كان سيحصل لمصيرهم المستقبلي في ظل سيطرة (الاحزاب الديمقراطية) على رقاب الناس؟ والسؤال الذي نسأله من المفوضية العليا، كم من الملايين تم صرفها على الانتخابات خارج القطر؟ في الوقت الذي كان بالامكان إشراك عدد أكبر من عدد جميع العراقيين المقترعين من خارج القطر فقط من إيزيديي قضاء سنجار وبدون هذه التكاليف عدا ما موجود منهم في ناحية بعشيقة وقضاء الشيخان وناحية القوش وناحية سنوني ومن التواقين إلى الاشتراك في هذه العملية الديمقراطية مع جلّ احترامنا لعراقيي المهجر وحقهم الطبيعي في الانتخابات، ولكن فقط لأجل المقارنة.
لذا نريد أن نوصل رسالة إلى كل إنسان على وجه الأرض ونقول له، بأن الذي يجري في العراق ما هو إلاّ لعب على المجتمع الذي عانى الأمرين في الداخل بدءاً بالاعدامات الصورية، مروراً بالحروب الدموية والحصار الظالم وأخيراً هضم علني أقبح من السابق لحقوق الانسان. وأن هذه الأحزاب سوف تمزق العراق وهي ليست معنية بوحدته بقدر ماهي معنية بتمزيقه وتقسيمه أثنياً وعرقياً وقومياً وجغرافياً تحت اسم (الديمقراطية المسكينة). كل هذا التشويش يجري ويبث علينا ويتم استغلالنا لكي لا ينهض منا واقع نستطيع أن ندافع به عن خصوصياتنا كأقليات، بل إستثمارنا كمادة لتحقيق غاياتهم السياسية، ونحن الأيزيديين منهم نلعب خارج الحلبة ونلاطم بعضنا البعض رغما عنا. يا للخسارة؟ .
إننا لسنا مجموعة بشر ذات إنتماء قومي فقط يعيش في بلد مقبل على بناء ديمقراطي، وإنما ننتمي إلى ديانة يجب ترسيخها وتثبيت أركانها ضمن الدستور العراقي وهذا يتطلب منا الحضور في كل المحافل لكي نفهِّم الآخرين بماهيتنا. فمثلاً عندما ذكر السيد ميرزا ترشيحي ضمن الملكية الدستورية، لا يعلم الظروف التي تم فيها ترشيحي، فلقد أتصلت بالحركة الأيزيدية لأكثر من عشر مرات لكي أستفهم منهم واقع الترشيح ولكني للأسف لم أتلقَ منهم حتى جواب على دعواتي، ربما بسبب الظرف الأمني الصعب في تلك الأيام. وبعدما يئست من أخبار الحركة في الترشيح وتلقيت خبر الترشيح من الملكية الدستورية، حيث أختارت الملكية ( عناصر من جميع فئات الشعب القومية والدينية والعرقية والطوائف المختلفة) كونها ليست حزباً سياسياً قومياً أو دينياً خاصاً بجهة معينة وقبلنا بذلك على هذا الاساس. ولكن لو تم ترشيحي مثلاً، هل سيكون موقفي محدداً بما تمليه جهة معينة من تعليمات لكي أكون أداة طيعة لأفكار رجعية متخلفة تشد إلى الوراء؟ أو هل سأقبل بما تمليه الملكية الدستورية من إملاءات لتنفيذ ما تريد بدون وجه حق (لاسامح الله) وعلى حساب وحدة الشعب العراقي؟ أم سأدافع بكل شرف عن معاناة العراقيين عامة والخصوصية الأيزيدية بشكل خاص؟
ولكي أشرح بعض ما موجود على أرض الواقع حالياً، أقول بأن معظم المسؤولين من (الكرد الأيزيديين) في مناطق سكنى الأيزيدية هم من الذين هربوا أيام النظام السابق إلى المناطق الكردية كملجأ آمن، إما بسبب التزوير أو الاختلاس أو سرقة الجيران أو من الذين أدلوا بمعلومات عن أقاربهم (كمعتمدين لأمن النظام السابق) ومن ثم تم اكتشافهم من قبل ذوي المغرر بهم أو في أحسن الاحوال بسبب الانحراف الخلقي وخوفهم على حياتهم من القتل. والآن أصبحوا من الكادر الذي يصِّير الادارة وبيدهم مصير الناس ومن المعتمدين الذين لا يرد لهم كلام. لذا أسأل، بماذا يمكن تفسير هذا الشيء؟ وبماذا اختلف الوضع عن السابق؟ وكيف لنا أن نطالب بواقع إيزيدي على ضوء هيمنة هؤلاء الذوات على التمسك بزمام الامور وبهذا الدعم الهائل من الاحزاب الكردية لهم على حساب المستقبل الأيزيدي؟ والقيادة الأيزيدية منهمكة في جمع المال على حساب مستقبل الأيزيدياتي وغير آبهة بما يحصل وأنتم في المهجر لا تختلفون عنا قيد شعرة لكي تتهموننا بالتقاعص والتشرذم. فماذا قدمتم انتم لشعبكم؟ في الوقت الذي كانت الامارة تهاب أي تحرك من جانبكم وكان الموقف الأيزيدي العام ينتظر منكم المبادرة. أليس كان بامكانكم تأسيس حزب سياسي من هذا الكادر الذي لا يعرف سوى توجيه الانتقاد إلى كل نهضة إيزيدية في أرض الوطن؟ أين هم السياسيين الأيزيديين الذين فروا من بطش النظام السابق إلى ارجاء المعمورة مثل الدكتور خليل جندي وخدر سليمان وصبحي خدر حجو وقاسم ششو وحجي اسماعيل شيخ خضر وغيرهم كثيرين من المحكومين بالاعدام غيابياً وشاءت الصدف أن يجتمعوا على أرض المانيا التي بنت الأمجاد على الأنقاض في حربين عالميتين متتاليتين؟وماذا تعلموا من نضالهم وبطش النظام بهم ؟ ألم ينتبه أحداً منكم إلى ما بعد مرحلة جمع المبالغ رغم أهميتها؟ وبأضعف الايمان لم تقوموا بمظاهرة في دولة أوربية لايصال الصوت الأيزيدي الخافت إلى المنظمات العالمية المعنية بحقوق الانسان لتوضيح ما جرى؟ وبدلاً من ذلك بدأتم تعملون بسخاء لغيركم وعملتم على ترسيخ أركانهم على حساب مستقبلكم.
عليه أنصحكم بأن تكفوا على الأقل عن ذكر الديانة الأيزيدية على أنها (إحدى الديانات الكردية)، ألا يكفي الدعم القومي لكي تخلقوا ديانات لناس ليسوا بحاجتها؟ حيث إننا لم نسمع على مر التاريخ بأن للأكراد ديانات خاصة بها لكي تكون الأيزيدية واحدة من تلك الديانات. بل نعلم بأن الاكراد هم قوم فيه من الأيزيدية والزرادشتية والآشورية والفرس وغيرهم من الذين دخلوا الاسلام بقوة السيف بعد إنسلاخهم من دياناتهم المذكورة،، وإنهم هم يقّرون بأنهم من أصول إيزيدية وزرادشتية (ونحن) نريد أن نخالفهم حقائقهم. ولنفترض جدلاً صحة قول اخواننا من (الكرد الأيزيديين)، هل يمكن للإيزيدي أن يقنع المسلم الكردي بإعادته إلى أي من دياناته القديمة؟ ولكن إلى أية ديانه من تلك الديانات الكردية؟. إذن إما نحن كلنا من نفس الدين وعلينا أن لا نطالب بالخصوصية الدينية الأيزيدية، وهذا غير صحيح، أو نختلف كليا من ناحية العقيدة الدينية. وبذلك علينا أن نقر بالحقائق ونكف عن الدجل والذيلية لكي نحافظ على الأقل على ماء الوجه ونحترم رأي الكتّاب الذين كتبوا عنا ويقرّون بقدم الديانة الأيزيدية وخصوصيتها قبل ظهور القوميات. راجع ديورانت، قصة الحضارة، ص300 من المجلد الاول / الجزء الثاني، العراق والشرق الأدنى. أو مقالنا على الأنترنت ( الديانة الأيزيدية بين الماضي والحاضر على العنوان. ومن الله التوفيق www.yezidi.dk/yca ).

علي سيدو رشو
رئيس رابطة المثقفين الأيزيديين في العراق/ وناشط في حقوق الانسان
الموصل في 1/2/2005
rashoali@yahoo.com

0 التعليقات: