اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو


بعد عملية التغيير الدرامية التي هزت أركان العراق والتي شملت جميع مرافق الحياة بدءً برأس النظام وانتهاءً ببدء مرحلة جديدة أتسمت بتلويث مصادر العيش، ممثلة بالفساد الاجتماعي والاخلاقي والاداري والسياسي وكل ما له علاقة بهذه التسميات من صفات. لقد بدأت مرحلة جديدة، وكان المرجو منها غير الذي وصل إليه الحال عندما تشكلت الحكومة على (أساس ديمقراطي بشكله الهش)، وان كل فئة أو جماعة أو جهة سياسية حاولت ان تعمل لنفسها موطيء قدم في التشكيلة الجديدة ولو بالمحاولة، حتى وإن لم تتوفق في الحصول على الكثير مما يجب، وهو حق طبيعي ضمن الاستحقاق السكاني لكل مكون من أبناء الشعب العراقي. فمنذ ثمان سنوات، وبعد أن كان للايزيديين الحق كغيره من مكونات الشعب العراقي في ان ينال استحقاقه السياسي والدستوري ضمن التشكيلة الجديدة، تبددت تلك الامال بين مصادر متعددة وجهات غير متفقة، وأخرى متذبذبة وثالثة ليس لها بُعد نظر سياسي، ورابعة عشائرية ليس لها اتفاق على مبدأ، والاخطر منها جميعاً هو ما كان متعلقاً بالبعض من الطبقة المثقفة الذين وقفوا بالضد من طموحات شعبهم في حلم الاجيال عندما راحوا يضعون جميع تلك الامال بايدي غير امينة مسنودين من جهات سياسية لا تريد سوى مصلحتها على حساب الاخرين.
وبذلك فإن جميع تلك الجهات فقدت السيطرة، وبإرادها، على البوصلة في التوجيه الصحيح واصبحت بالتالي آلة طيعة لخدمة الآخر على حساب مستقبل واستحقاقات الأجيال الايزيدية اللاحقة. فهل ياترى بأن جميع ما كُتِب من افكار أومقترحات أونداءات أو رسائل مفتوحة أو دعوات مخلصة هي نابعة من الفراغ وفقط لأجل التسلية والدعابة؟ وهل ياترى بأن الأمر وصل بالمثقف الايزيدي إلى درجة لا يستطيع معها بلورة واقع لكي يدفع بالامور نحو التحضر ويقول للخطأ كفاية ويضع حداً لها؟ ثم هل أن الواقع الذي يعاني منه المجتمع الايزيدي لا يستحق الوقوف عنده والتضحية من اجله كجزء من أستحقاق انساني؟ أم أن الكوارث التي حلت به بعد 2003 لا تستحق الوقوف عليها وتحليلها والتضحية من اجلها ببعض الوقت والمال؟. إذن، أين الخلل؟ وما هو هذا الخلل؟ وكيف لنا أن نعالجه؟
ف سمو الأمير تحسين بك يعد أحد أهم وأكثر المراكز حيويةً وسلطةً ونفوذاً من بين جميع مراكز القوى الايزيدية. وهنالك المجلس الروحاني الذي يسير في فلك مرسوم حسب توجيهات الأمير وما تتطلب مصالحه، إضافةً إلى ما تتطلبها مصالحهم الشخصية ايضاً بما فيها مصلحة الجهات السياسية المتنفذة. وهنالك أيضاً الشخصيات الايزيدية السياسية المنقسمين على بعضهم والمختلفين فقط على ما يتطلبه الموقف الذي يخدم المصلحة العليا للإيزيديين، وهم ليسوا سوى بيادق موجهة ولمصلحة جهاتهم السياسية. كما أن وضع المثقف الايزيدي سواء كان في الداخل أو في المهجر لا يختلف هو الاخر كثيراً عن ما هو سائد بشكل عام سوى القيام بعرقلة ما يمكن أن يخدم بالاتجاه الصحيح، عدا بعض الشخصيات الخيرة التي لها باع طويل في المطالبة بالمصلحة العليا للمجتمع الايزيدي على اساس استحقاقه الانساني والدستوري. ولا يخفى الدور السلبي الذي يقوم به رؤساء العشائر وخاصة في سنجار، لما فيهم من اختلافات ومشاحنات مما عكس كل ذلك سلباً على أداء الجميع وجعلتهم لقمة سهلة الابتلاع من قبل اية جهة مهما كانت لكون لا توجد رؤية مشتركة تجمعهم ولو على ابسط قواعد العمل المشترك بوجه هذا الفساد والتهديد الحقيقي لمستقبل اجيالهم، غير مدركين عواقب ما سيحصل من كوارث في القادم من الزمن القريب.
فمن بين جميع هذه المتناقضات، كيف لنا أن نخطو خطوة نحو الامام، وندفع بمسيرة المجتمع المتلكئة صوب الاتجاه الصحيح؟ وما هي تلك الخطوة؟ وكيف نبدأ بها؟. من خلال ما تابعناه واستنتجناه من الفترة المنصرمة، أن التضحية؛ سواء أكانت تضحية مادية أو معنوية هي الاساس في كل ماحصل مما عكس سلباً على مجمل الواقع، أي ما يخص العامل الذاتي. لأن الانسان لا يمكنه أن يحصل على مستحقاته مالم يضع التضحية في المقام الاول وأن يكون مؤمنا بقضيته وانها تستحق منه بأن يضحي من أجلها. وتأتي الخطوة الثانية وهي الاتفاق على رأي شبه متفق عليه، إن لم يكن كامل الاتفاق وذلك بتفاعل الاراء ومناقشة الافكار من جميع جوانبها ووضع التحديات المحتملة على سلم اولويات المناقشة لكي يتم تدارسها ووضع الحلول المناسبة التي تساعد على تجاوز تلك العراقيل بمرونة وايجابية.
ولكي يكون هذا الامر فعالاً، لابد من التفكير الجدي بالجانب المادي لما له من دور محوري في اي نشاط حيوي. وعليه، ادعو مخلصاً لمناقشة هذه الخطوات التي سنعلنها من جانبنا، ومن ثم إبداء آراءكم وملاحظاتكم، بشقيها السلبي والايجابي بحيث تكون تلك الاراء والملاحظات مستوفية وداعمة لجهد مشترك، وتحقق المرجو منها كونها ملك الجميع وتهم الجميع.
أولاً: ماهي عوامل القوة التي نمتلكها كمجتمع من حيث التراث والتاريخ، الجغرافية الجيوسياسية والموارد الطبيعية، عدد الأصوات التي لها حق التصويت، المراكز الثقافية، الكوادر المثقفة، العمق العشائري، نسبتنا من سكان كل محافظة، عدد نوابنا في المجلس النيابي ومجلس محافظة نينوى (غير دهوك)، الاحزاب الايزيدية السياسية، الاصدقاء والجهات السياسية والقانونية الداعمة لحقوقنا المشروعة وغيرها من العوامل.
ثانياً: ما هي عوامل ونقاط الضعف التي نعاني منها، وهي في الغالب عوامل ذاتية تتعلق بالداخل الايزيدي ايضاً من حيث؛ المصلحية الشخصية، العشائرية، الجهل والامية، التشتت الفكري والمصلحي، الاداء السلبي للقوى والجمعيات والمراكز الثقافية، دور الاحزاب السياسية الايزيدية ، الجانب الاقتصادي، الازدواج الاداري وغيرها التي يمكن ان تضاف إليها.
ثالثاً: ماهي الفرص والامكانيات المتاحة أمامنا، وهي غالباً ما تكون عوامل خارجية أكثر منها داخلية ومنها؛ الاعلام والصحافة والانترنت، المنظمات الدولية المساندة لحقوق الانسان ومنها حقوق الاقليات، الاصدقاء والشخصيات الداعمة لحقوق الانسان، الاحزاب السياسية التي لنا معها مصلحة متبادلة، الداعمين لحقوقنا من البرلمانيين والوزراء والمتنفذين في الدولة ورجال القانون، المواد الدستورية والفقرات القانونية التي تضمن حقوقنا، عدد الكوادر من المثقفين الذين لهم باع في هذا الشأن، الوضع الدولي والاقليمي الذي بدا يتغير بشكل درامي، العمق الشعبي المؤيد للتغيير نحو الافضل وغيرها من الفرص.
رابعاً: ماهي التحديات والصعوبات التي قد تواجهنا، وهي ايضا تتعلق في الغالب بالجهات الخارجية ومنها؛ الوضع الامني، الاحزاب السياسية، التاثير السلبي للإزدواج الاداري، الهجرة المخيفة بسبب الاوضاع الحالية، الخلل الاجتماعي والفساد الاداري والمالي والسياسي، الطائفية والعنصرية، عدم وجود قناة اعلامية، نظرة الآخر لنا ومحاسبتنا من خلال الدين وعلى أساسه، الامكانيات المالية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تقف بالضد من شرعية حقوقنا.
بعد دراسة وتحليل هذه الاراء ومناقشتها بهدوء وتفاعلها مع بعض ومع ما يمكن ان تترشح من أفكار تبنى عليها، حتماً سنكون بقادرين على تلخيص وتبويب وبلورة رأي موحد ومتفق عليه ومن ثم توجيه العمل باتجاه معين يسهل متابعته. ويجب قدر الامكان التركيز على أهداف محددة والابتعاد عن الاهداف التي تقود إلى عدة أتجاهات لكي تبقى في حدود امكانية التطبيق العملي، لأن الاهداف الكثيرة والمتشعبة تعطي للطرف الآخر امكانية المناورة وإضاعة الهدف الاساسي. لذا يجب وضع نقاط مركزة واساسية لجعل مجال التهرب والمناورة من الجانب الاخر أقل ما يمكن، من خلال مجموعة افكار واقعية وقابلة للتحقيق وضمن الامكانيات، مع وضع ترتيبات بديلة ومستقبلية تتمتع بالمرونة في حال مصادفة معوقات أو عراقيل أو تهرّب.
إن الهدف الاساسي من هذه الخطوات هو وضع حد للإتهامات والملابسات، ورمي المسئولية كل على الآخر والمتاجرة بواقع الايزيدية كسلعة بيد البعض والتصرّف بها كيفما شاء. كذلك أرتاينا بأن تكون المشاركة جماعية وفعالة، والمسئولية مشتركة لوضع المقترحات والحلول في محلها، وهي دعوة ليست بالضد من أي شخص أو مكانة معينة أو حزب سياسي أو مراكز ثقافية أو المجلس الروحاني أو بديل عنها بقدر ماهي دعوة لمشاركة ومحاورة الجميع في ابداء الراي والرأي المخالف والمشورة والمساندة والتحليل والاستنتاج واقتراح الحلول لنخرج من هذه الاتهامات والاتهامات المتبادلة ووضع العربة على السكة لنركبها سوية ونصل بها إلى مبتغانا وتحقق مصلحتنا ومصلحة من يدعمنا في آنِ معاً.
وعليه، فإننا ندعو إلى المشاركة الإيجابية بالتعليق على هذه الاراء أوإضافة محاور جديدة يمكن أن تفيد الجهود وتدفع بها نحو المزيد لخدمة المصلحة العامة. وارجو من موقع بحزاني نت، وموقع أنا حرة، وموقع كوندي من، وحزب التقدم الايزيدي وأية جهة أخرى ترى في نفسها الامكانية، أن يرتبوا المقترحات والتعليقات لكل فقرة على حدى وحسب الترتيب، لكي نستطيع أن نصنفها لاحقاً ونناقش خصوصية كل حالة لوحدها، وبالتالي تهيئة جميع الاراء لنقاش عام، ومن ثم التهيؤ لمؤتمر كبير لهذا الامر.
وفي الوقت الذي نثمن عالياً دور المراكز الايزيدية الأم (مركز لالش قبل 2003، ومركز الايزيدية خارج القطر/المانيا سابقاً، والبيوت الايزيدية التي لها شأن مستقل سياسياً، والمراكز التي تاسست في الداخل؛ رابطة المثقين الايزيديين، رابطة التآخي والتضامن، وجميع المواقع الالكترونية، المثقفين والاكاديميين الذين ألفوا الكتب والمطبوعات ومنهم من تحمل النقد والانتقاد لمواقفهم الشجاعة رجالاً ونساءً، ولا ننس دور الاكاديمية الايزيدية في هانوفر)، لما ابدوا من دور في التنوير والنهضة والحِراك وإسماع الآخرين بحقوق هذه الشريحة المهمشة في جميع قضاياها الانسانية وحقوقها السياسية والدستورية. ومن الله التوفيق.
ملاحظة: ممكن لمن يرى ضرورة الاتصال للإستفسار عن الالية، ارسال تعليقاته بشكل شخصي على العنوان التالي. rashoali@yahoo.com (rashoali@yahoo.com). وكذلك سنعمل على تسجيل اسماء السادة الراغبين في المشاركة والمساهمة المادية لاننا سنفتح لهذا العمل حساباً خاصاً به. وسنعمل بكل جهد وجدية لعمل كبير يهدف إلى تحقيق نتائج مرجوة باذن الله وبتعاونكم يكتمل ويتعزز المشوار. وأرى بانه من الافضل بل من الواجب، إما المشاركة في هذا العمل وتفعيل هذه الاقتراحات، أو ترك الطعن والتهويل بحق الاخرين، وكفانا لوم وتخوين وبكاء على، أين راحت حقوقنا؟.
علي سيدو رشو
المانيا في 7/5/2011
سليمان العبدال
05-16-2011, 10:22
الاستاذ علي سيدو
أول سمه لعملية التغيير أطلقت عليها ياأستاذ علي (بالدراميه) وهذا الوصف حل كل الالغاز الموجوده والمرجوه في مقالكم الذي يثلج الصدور ويبعث روح الامل
في المتلقي.لانك وضعت النقاط على الحروف ...والدراما لاتنطبق مدلولاتها على عمل الحكومه فقط.بل أخذت كل الحيز الموجود في قرارات وأقلام شعبنا المضطهد .لكن هيهات من ( الأنا ) المزروعه في قلوبنا جميعا وبدون أستثناء ومعهم((أنــــــــا)) .ومن الممكن الدخول في معترك بحثك بعد أجيال تتبنى عملية
البناء ان بقيت اليزيديه على قيد الحياة .لان المعطيات الموجوده حاليا تساعد على الذوبان مع المجتمعات الاخرى . وبمراجعه بسيطه لاحصاء أهلنا اليوم
سيتجاوز أصابع اليد الواحده من مئاة الالاف.لكن المستقبل والله أعلم سيكون بعشرات المئات ان لم يتعض أهلنا عما يجري في الساحه ..ولنقولها بصراحه
قلة الوعي والوعض الديني من علماء ومثقفي الطائفه .وعمليات التبشير التي غزت المنطقه ويتوسع حجمها يوما بعد أخر .وتستقبل بالامبالات في أروقة
المثقفين .ناهيك عن ماتسمى الحمله الايمانيه التي يقودها التكفيريين قسرا .والهجره الغير الطبيعيه لمواطنينا الى الخارج .بالاضافه الى عوامل أخرى تهدد وتنذر بالذوبان في المجتمعات الاخرى..قبل الختام أناشد كل الشرفاء في مجتمعنا أبتداء من أعلى الهرم ونزولا بالانسان البسيط .الانتباه الى حقيقة ماذكرت
والابتعاد عن (الانا)والعمل لمصلحة الكل في هذه الفتره بالذات .وهذا لايمنع أو يقلل من شأننا أتجاه الاحزاب أو الفئات التي ننتمي اليها بل يزيدها قوه بقوة
الفئه التي ننتمي لها .ويجعل كفة الميزان لصالح وجودنا..ولنعمل من أجل مصلحه يزيديه خالصه ونتجرد من أنتمائاتنا الاخرى ولنمد يد المصالحه مع أبناء جلدتنا
دون أستثناء لخدمة هذا الشعب المقهور ....وأضيف صوتي لصوتك ياأستاذ علي بكل قوة وعزم والله الموفق..

0 التعليقات: