اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو





علي سيدو رشو
بيلفيلد في 6/4/2011


من المعلوم أنه عندما يتم الاعلان عن مؤسسات رسمية تعني بشئون الناس، تكون هنالك اهدافاً اساسية من وراء ذلك، وهي في الغالب تكون في خدمة المؤسسين وفي ذات الوقت يكون لها أهدافاً عامة خدمية وانسانية على أساس نظام داخلي يرسم مسار عملها ويحدد مهامها الاساسية لكي يتم تطويرها لاحقاً في حال حصول إخفاق في مسيرتها المستقبلية، وهو أمر طبيعي في جميع مجالات الحياة. وأن المؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية الايزيدية ليست مستثناة من هذه الالية التي تخضع للحساب والمحاسبة والنقد في حال اخفاقها في مسيرتها، أو على الاقل عندما لا تلبي أساسيات نظامها الداخلي الذي وعدت الناس من خلاله بما عليهم القيام به. عليه، نرى بأن هذه المؤسسات لم تعد بمستوى ما كان مرجواً منها، وبدلا من أن تطّوّر نفسها بتقديم المزيد من الخدمة، بدت وكأنها تتخبط في سياسات لم تكن من ضمن أولويات عملها الذي تاسست من اجله. وإننا إذ نرى بأن النقاط التالية، حسب فهمنا جديرة بالاهتمام لكي تعرف تلك المؤسسات بأنه عليها مراجعة سياستها العامة.

1. الدور السلبي الذي يلعبه مركز لالش وفروعه الذي كرس نفسه كبديل عن الكثير من أهم الحلقات الحيوية؛ الدينية منها أوالاجتماعية أوالخدمية. وبدلا من القيام بواجباته الثقافية والاجتماعية وتوضيح وتنوير المجتمع بما يجب كما كان في السابق؛ وضع جميع الحلقات الاخرى في خدمة العمل السياسي وانتهح نهجاً مخالفا لما تأسس من اجله. فلم تعد مهمات المركز وفروعه العديدة من اجل خدمة المجتمع الايزيدي كنشاط حيادي يهدف وينشد القيام بالواجب الثقافي والاجتماعي الذي يشكل التراث الديني جزءً حيويا من أولوياته، مما عكس عنه صورة سلبية لدى المواطن الايزيدي البسيط ومثقفيه على حد السواء.

2. الاداء الضعيف لمديريتي شؤون الايزيدية في كردستان تجاه ما يحصل من تداعي ديني واجتماعي وثقافي وخدمي وعلى جميع الاصعدة. وكان توضيح المديرية العامة لشؤون الايزيديين في اربيل بالرد على تساؤلات السيد حسو هرمي مستوفيا للكثير مما يجب فهمه وذلك عندما قالوا باننا لم نستلم فلسا واحدا للبرامج الخدمية لغاية الان. وهذا واضح من سيطرة مركز لالش على جميع النشاطات وبدعم سياسي ومالي بارز، كبديل عن البقية الباقية من المراكز والمؤسسات والمجلس الروحاني. وأن اقتراحي لحكومة كردستان هو أن تعي خطورة هذه الخطوة وتفصل هذه المديرية عن وزارة الاوقاف وربطها بمجلس الوزراء لتلافي التقاطعات والحساسيات التي تحصل بين فترة وأخرى، فهي ليست بمديرية اوقاف الايزيدية وإنما مديرية عامة لشئون الايزيدية. إذن ما الحكمة من أن يتم ربطها بوزارة الاوقاف وتضع المديرية والمدير والايزيديين والاوقاف في هذا الحرج؟ وإذا كان لابد منها، وفي نفس الوقت لا يتم صرف اي مبلغ لها، فاقتراحي للسيد خيري بوزاني أن يستقيل منها لكي يتحاشى تحمّله لمسئولية فارغة لا قيمة لها سوى تحمّل النقد والانتقاد واللوم المجتمعي. والحال هو كذلك مع أعضاء مجلس محافظة نينوى ضمن قائمة نينوى المتآخية والذين اضاعوا حق ناخبيهم بشكل قانوني وخابوا ضنهم بهم على مدى سنتين 12/4/2009_ 12/4/2011.

3. على الرغم من أن الموضوع مخصص للحديث عن اداء المؤسسات الايزيدية، ولكن لا بأس من الإشارة إلى أن هنالك اداءاً مغيباً للبرلمانيين الايزيديين في كل من الموصل وأربيل وبغداد تجاه مايحدث على الساحة السياسية والاجتماعية والتراثية، بالرغم من بعض النشاطات التي قام بها البعض من السادة النواب والتي هي الاخرى لم تثمر إلى نتيجة مرضية تفي ببعض الامل. فالقضايا السياسية ومشاكلها بدت تزحف وتخترق الجوانب والمجالات الحياتية المختلفة، وهو ما يحصل فعلا وبوضوح عندما تتحدث الشخصيات السياسية باي أمر حيوي يخص شأن الناس اليومي، ومقدار ما يتمتع به هذا السياسي من حصانة وثقة بالنفس، ولكن لم تظهر نتيجة مثمرة لحد الان، تفيد المجتمع على ارض الواقع.

4. الآمر الاخر المهم، والأكثر أهميةً إيزيدياً هو دور سمو الامير والمجلس الروحاني المغيب عن الساحة الايزيدية بجميع شئون الحياة؛ السياسية والاجتماعية والخدمية والدينية والثقافية. فإذا كانت مديرية شئون الايزيدية هي مديرية تعني بشئون الاوقاف، لماذا هذا الاهمال تجاهها من قبل المجلس الروحاني والامير وعدم المطالبة باستحقاقاتها المالية من حكومة الاقليم؟ لماذا لم تتم مطالبة حكومة الاقليم بدعمها حسب الاستحقاق الاداري الذي تم تاسيس تلك المديرية على اساسه، وحسب الأمر الوزاري على انها مديرية ذات شخصية معنوية واعتبارية ولها ميزانيتها المالية؟ أم أنها كانت فقط كواجهة إعلامية وسياسية.

5. الدور الميت للمجلس الروحاني وسمو الامير بشكل خاص في هذا الشأن وبخصوص ما يطرح الان حول (الاصلاح الديني والغاء الطبقات)، وكأنه لا يعنيهم ولا يمسهم وهم ليسوا بمعنيين بما ينشر حول واحداً من أكثر الملفات الحساسة في الشأن الايزيدي.

لذلك، أرى بأنه يجب القيام بعمل مدروس وفعّال يضع الجميع أمام الامر الواقع في واجباتهم وأمام مسئولياتهم الاخلاقية وذلك بعقد اجتماع لمجموعة من النخب لتدارس الامر ووضع ارضية لمناقشة عامة كما دعونا ودعا اليها غيرنا قبل اسبوع من الان، لرسم خارطة طريق لعمل مستقبلي مدروس. أدعو لتكثيف الاتصالات في هذه الفترة بين بعض المجموعات التي لها اهتمام بهذا الامر والجلوس في مكان يتم تحديده لاحقا لشرح بعض الاليات الاساسية التي من شأنها تطوير العمل المستقبلي. مع تقديري.
ابو ريبال
04-07-2011, 08:06
الاستاذ علي سيدو اصبت بما ذهبت اليه في مقالكم هذا نعم اننا نعاني من ازمة انتظام العمل المؤسساتي سواء الديني او الاداري وهذا دليل ضعف الاداء وفقدات وحدة القرار بالاضافة الى التداخلات الحزبية والمصالح الشخصية ، وفي المقابل هناك مديرية اوقاف الايزيدية في بغداد تعمل بفعالية ونشاط اكثر وقدمت ومازالت تقدم الكثير من المشاريع الحيوية لعموم مناطق الايزيدية وبرغم من ذلك ليس هناك رضاء تام عليها وعلى ادارتها بالرغم من اننا نرى انها افضل من نظيرتها في الخدمة ونتمى دعم ادارتها وتشجيع كوادرها بخصوص الموضوع .
القسوني
04-12-2011, 10:12
شكرا لك يا عمي العزيز على هذا الموضوع الجميل وذات كلام حقيقي

لا اقول لك الا الدين اصبح في ايدي رجال دين حزبيين والاحزاب هي التي تديرهم مع الاسف على كل يزيدي ينحاز الى حزب او ماشابه ذالك في شؤون الدين

مع احترامي لك

0 التعليقات: