اراء ومقالات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
اهلا وسهلا بكم في موقع الباحث علي سيدو رشو




لقد تناولت في الاونة الاخيرة بعض الصحف الالكترونية خبرا مفاده بأن حكومة المانيا تعتزم تدريب قوات من الايزيدية في العراق. إن هذا الخبر هو مبعث سرور وغبطة الايزيديين اينما كانوا لأن ماساتهم فاقت التصورات وقد مرت حوالي سنة كاملة دون أن تتحرك قوات البيشمركة الكردية بمحاولة اعادة سنجار وتحريرها من سيطرة قوات داعش المجرمة بعد أن تركت المدنيين الايزيديين بدون قتال وبدون توفير اية حماية. هذا بالاضافة الى أن الحكومة الكردية لم تحاسب أو تحاكم اي مسئول امني او عسكري تسبب في هذه الكارثة لأهالي شنكال ومناطق سهل نينوى.
أولاً: على ذلك نقول بأنه من الصعب التفكير بأن البيشمركة التي تركت المنطقة بدون قتال أن تعيد تلك المناطق وتحررها من ايدي داعش بدليل المقارنة بين سنجار وكوباني على الاقل من ناحية التغطية الاعلامية الكردية وروداو على وجه التحديد. وعليه نهيب بالحكومة الالمانية في أن تعيد النظر في نظرتها للموضوع وتحترم مشاعر أكثر من 100000 إيزيدي في المانيا -لهم عوائل واقارب هناك- لتقوم بتدريب القوات الايزيدية على جبل سنجار بقيادة  إيزيدية خالصة ومدهم بالسلاح المطلوب ليكونوا مأهلين فنياً في الدفاع عن أمن المنطقة بالتعاون مع القوات الكردية على أن تكون العمليات العسكرية والإشراف عليها تحت قيادة وأمرة ضباط إيزيديين.
ثانياً: كما نوهنا اليه في الاسبوع الماضي بأنه هنالك اعداد هائلة من الايزيديين في مخيمات النزوح في تركيا (أكثر من خمسة عشر الف انسان)، ينوون الهجرة إلى أوربا عبر الحدود التركية البلغارية المشتركة. وبما أن الإقدام على مثل هذه الخطوة لا تخلو من الخطورة والمفاجآت (بل هي عملية انتحارية جماعية اجبارية) وبخاصة للعوائل وكبار السن والمرضى والمعاقين والاطفال، عليه نسترعي انتباه حكومة المانيا باعتبارها ترأس البرلمان الأوربي، أن تقوم بواجبها الانساني لكونها صاحبة خبرة عميقة في مثل هذه المآسي لما تعرضت له في الماضي القريب بأن تولي هذا الموضوع أهمية قصوى في التغطية الاعلامية والمعالجة والاهتمام. http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?105490
ثالثاً: نتقدم بخالص الشكر إلى الحكومة الالمانية على جلبها اكثر من 1000 سيدة وفتاة ايزيدية ممن تعرضن للانتهاك على ايدي وحوش داعش. إلا أنه زال هنالك الالاف من النازحين الايزيديين في المخيمات وخاصة النساء والفتيات وذوي الاسيرات والاسرى لدى داعش مصابين بالإرهاق والامراض النفسية والعصبية بسبب الفشل الحكومي (الكردي والاتحادي) في إعادة الأمل إليهم بانقاذ ما يمكن انقاذه، أو على الأقل محاولة إعادة الثقة فيهم بمحاولة فك اسرهم. لذلك يقع على عاتق الحكومة الالمانية أن تقوم بمد يد العون والمساعدة عبر منظماتها العاملة على أرض كردستان العراق لتقديم العون الطاريء محليا في تلك المخيمات بعيدة عن التبشير وتحميلهم المزيد من الارهاق. 
علي سيدو رشو
المتنيا في 25/6/2015

0 التعليقات: